موتــى الانترنت..للنقاش موضوع مهم

موتى الأنتريت....موضوع قابل للنقاش و الحوار الهادف.

[size=21]منذ حوالي سبع سنوات بدأتُ في إستخدام الجيميل Gmail.
في ذلك الوقت كانت خدمة بريد الجيميل التي تُقدمها جوجل لا تزل خدمة تجريبية ، و كانت غير مُتاحة سوى لبعض الأشخاص الذين حصلوا عليها عن طريق دعوات معينة . في ذلك الوقت كان أحد أصدقاء أصدقائي في اليابان قد أرسل لصديقي من هناك دعوة للجيميل و عن طريق هذا الصديق حصلتُ على دعوة أنا أيضا . و بذلك صرتُ من أوائل الناس الذين إنتقلوا الى إستخدام الجيميل .
في الوقت الذي كان بريد الهوتملHotmail الذي أتعامل معه قبلا يقدم 2ميجابايت فقط لتخزين الرسائل ، قدم لي الجيميل 1 جيجابايت كاملة بشكل مجاني تماما ، مع وسائل لأرشفة الرسائل لعدم مسح وفقد أية رسالة على الإطلاق.
كان الجيميل فتحا هائلا في عالم مغلق كانت تتجه فيه الإنترنيت الى الدحول في عالم الخدمات المدفوعة مقدما و إنتهاء عصر الخدمات المجانية . أتى جيميل ليعكس الآية لتعود الإنترنيت بقوة الى المجانية . في ذلك الوقت كتبتُ رسالة من بضعة أسطر و أرسلتها لاصدقائي الموجودين في قائمتي البريدية أنعي فيها عالم الهوتميل المُزعج و أبشر بعالم جديد مع الجيميل ، إلتقط هذه الرسالة صحفي في إحدى المجلات الثقافية فنشرها و بنى عليها موضوعا صحفيا أتنرنتيا عولميا !
اليوم مضت أكثر من سبع سنوات على إستخدامي للجيميل ، و قد زادت سيعته الى حوالي 7700 ميجابايت و مازالت تزيد ، بينما ملأت أنا ما يزيد عن 90 % من هذه السعة !أكثر من ثلاثين ألف رسالة إستقبلتها و أرسلتها مخزنة في بريد الجيميل. و بينما لا أكاد أُصدق أن كل هذه السنوات قد مضت ، لا أستطيع أن أصدق أيضا كل هذا الكم من المُراسلات الذي قمتُ بها .بالطبع ليست كلها مهمة ، لكن اللطيف أن كل هذه المُراسلات قابعة في ذاكرة الجيميل و مؤرشفة بشكل قابل للبحث في كل كلمة فيها . تُرى كيف سيصبح الوضع بعد خمس سنوات أخرى ، أو عشر ، أو عشرين ؟ كم عدد الرسائل التي ستكون مخزنة لدى الجيميل في ذلك الوقت ؟
ثم سؤال آخر : ماذا سيحدث لهذا الأرشيف بعد وفاتي ؟ هل يمكن توريث حساب البريد الإلكتروني للورثة ؟ و هل سيستطيع الورثة قراءة مراسلاتي التي كتبتها عبر تاريخي الإنترنتي الطويل ؟ هل يجب علي أن أمسح الآن ما لا أريد لأحد أن يعرفه بعد أن أموت ؟ و كيف يمكن أن أحمي خصوصياتي المؤرشفة على الأنترنيت إذا مت بينما يمكن لأي أحد أن يدخل على حسابي البريدي بإستخدام حسابي المحمول المخزن عليه كلمة السر ؟
لكن ماذا نفعل حقا مع صناديق الموتى البريدية . و حساباتهم على الفيسبوك، و المدونات التي كانوا يكتبونها ؟ الى من يجب أن تؤول هذه الأشياء ؟ و هل يجب أن تؤول الى أحد أم أنه من الأفضل مسحها حفاظا على خصوصية و أسرار المتوفي ؟ منذ حوالي اسبوع أرسل لي موقع فيسبوك رسالة روتينية يذكرني فيها بعيد ميلاد أحد أصدقائي المسجلين عليه ، هذا الصديق كان قد مات في حادث سيارة منذ بضعة أشهرو كان في العشرينيات من عمره . رأيتُ الرسالة و شعرتُ بألم شديد.
و لهذا بدأ الفيسبوك - بعد أن تخطى عدد مستخدميه مئات الملايين و بالتأكيد فان بعضا منهم قد توفوا - بإتخاذ إجراءات معينة لتحييد حسابات الموتى ، بحيث لا يظهرون عند البحث عنهم ، بينما يظهرون فقط لدى الاشخاص الذين أضافهم المتوفي من قبل ، مع بقاء صفحة ال wall الخاصة بالمتوفي موجودة ليكتب فيها أصدقاؤهما يريدون في ذكراه.
إلا أنه ليس من الواضح كيف يمكن تفعيل هذه الخاصية ، و كيف يمكن التأكد من أن صاحب الحساب مات حقا ؟
أسئلة كثيرة تبرز الى الوجود مع كل هذا الزخم الإلكتروني الذي يحيط بنا ، و معظمها أسئلة غير مألوفة لم تقابلها الإنسانية من قبل . فمشكلتنا أننا ولدنا في عصر إنتقالي حدث فيه تحوّل في كل المجالات من كل ما هو تناظري -Analogue الى كل ما هو رقمي - Digital. هناك الكثير من الأمور لم تحسم بعد ، و مازلنا في إنتظار الإجابات .

********** :
د/ ميشيل حنا
المجلة / العربي العلمي
العدد/ السادس من يونيو 2012.[/size]

منــــــقول للنقاش الجاد والحـــوار الهادف

هي معلومة لم اعرفها من قبل

لازم واحد على قد المسؤولية

شكرا بزااااااااااااااااف

العفو ايهخ ولكن ما رايكم عضزات؟؟؟؟

هي معلومة لم اعرفها من قبل

لازم واحد على قد المسؤولية

شكرا جزيلا

» موضوع نتحاور فيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» موضوع عن التدخين
» {موضوع مميز}كن كالماء في هدوءك ...؟
» موضوع هااام لكل البنوتات ادخلو ولن تندمووا
» موضوع مميز:(| رَمَضَان رِحْلَة الْرُّوْح إِلَى الْلَّه |)